خبر مفرح لعشاق الفن والموسيقى! بيت الطفولة الذي شهد نشأة السيدة فيروز في زقاق البلاط سيتحول أخيرًا إلى متحف فني يروي قصتها ومسيرتها الأسطورية.
لم تكن هذه الفكرة جديدة، فقد طالبت العديد من الأصوات على مدى السنوات الماضية بتحويل البيت الذي شهد خطوات فيروز الأولى إلى معلم ثقافي مفتوح للجميع. وبعد سنوات من الإهمال، أصبحت الخطوة رسمية!
فقد أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية، بالتعاون مع المؤسسة الوطنية للتراث، إطلاق هذا المشروع. يهدف المشروع إلى شراء الأرض، وترميم البيت بالكامل، وتحويله إلى متحف يحتفي بصوت فيروز الخالد ومسيرتها الفنية الغنية.
وبحسب الصحفي جاد فقيه في صحيفة النهار، فإن المشروع حظي بموافقة وزير الثقافة، لكن التحدي الحقيقي الآن يكمن في تأمين التمويل اللازم لجعل هذا الحلم واقعًا ملموسًا. سيصبح بيت فيروز صرحًا ثقافيًا يروي للأجيال القادمة حكاية واحدة من أعظم أيقونات الموسيقى العربية.
عند زيارة هذا البيت التاريخي في زقاق البلاط، لا يمكن إلا أن تشعر بعظمة المكان رغم ما أصابه من إهمال. فالمنزل ليس مجرد جدران، بل قطعة حية من ذاكرة بيروت.
يعود تصميمه إلى القرن التاسع عشر، بأسلوب العمارة العثماني التقليدي. يضم نوافذ مقوسة، وحديقة تحتضن أشجار الأكيدنيا، ونافورة ماء قديمة تضفي عليه طابعًا ساحرًا. هنا، نشأت فيروز وقضت طفولتها وسط هذه التفاصيل البيروتية الأصيلة.
لكن، مع مرور الزمن، تعرض بيت السيدة فيروز للتصدّع والتآكل، وأصبح في حاجة ماسة إلى إعادة ترميم تحافظ على أصالته وتعيد إليه الحياة. الأمل كبير بأن يرى هذا المشروع النور قريبًا، ليصبح “بيت فيروز” ليس مجرد متحف، بل رمزًا خالدًا للفن اللبناني وصوتًا ينبض بتاريخ بيروت العريق.
تأكد من زيارة قسم #مدونة على موقعنا للمزيد!