الشام مو بس مدينة فيها تاريخ هي متاحف مليانة حياة كل شارع فيها بيحكي قصة وكل سوق فيها بينبض بروح زمان ومهما زرت أماكن حلوة بالعالم ما في متل سوق بالشام بيلفّك بلحظة وحدة على كل العصور يلي مرّت عالمدينة اللي بيزور دمشق وما بيتمشى بأسواقها القديمة كأنه ما زارها لأن كل زاوية فيها بتحمل حكاية وكل دكانة هون فيها دفء وتفاصيل بتنتقل من جيل لجيل والأسواق مو بس أماكن للبيع والشراء هي مسارح صغيرة بتعيش فيها الحياة على طبيعتها.
ورغم إنو الشام فيها أكتر من خمسين سوق قديم و منهن ٢٥ مغطى لحد اليوم إلا إنو في أسواق ما بيعرف عنها إلا يلي بدو يغوص أكتر جوّا المدينة أسواق سرية وكنوز مخفية بتحمل مفاجآت وبتخلي زيارتك للشام غير شكل.
خلينا نتمشّى سوا بأشهر وأقدم الأسواق الدمشقية يلي بتخلي الزائر يعيش تجربة من الماضي :
يُعتبر واحد من أعرق وأطول أسواق دمشق فسمي بالسوق الطويل، ويمتد من باب الجابية حتى باب شرقي.
مغطّى بجزئه الأول بسقف حديدي مزخرف، ومليان محلات بتبيع النحاسيات، الأقمشة، التحف الشرقية، واللباس العربي التراثي. بيتفرع منه أسواق صغيرة متل سوق الحرير وسوق الخياطين، وبيضم مباني أثرية مثل مكتب عنبر، قصر النعسان وكنيسة حنانيا. كل زاوية فيه بتحكي قصة عن دمشق، عن حضارتها، وفن عمارتها العتيقة.
من أقدم وأشهر أسواق دمشق، بيقع جنوب الجامع الأموي بين قصر العظم وسوق الصاغة القديم. بيشتهر بمحلات العطارة والزهورات الشامية والبهارات والصابون والعطور الشرقية، وكمان الفواكه المجففة والسكاكر الدمشقية. ريحة الأعشاب والبزور هون بتخليك تحس كأنك داخل حكاية من ألف ليلة وليلة، وسحر المكان بيخلي كل زيارة تجربة ما بتتكرر.

يقع بين سوق الحميدية ومدحت باشا، وسُمّي “الحريقة” بعد الحريق الكبير اللي صار أثناء القصف الفرنسي عام 1925.
اليوم هو مركز التجارة النابض في دمشق، وبيضم أكتر من 4000 تاجر. بيشتهر ببيع الألبسة والأقمشة والقطنيات، وبيتميز بشوارع مستقيمة ومتصالبة، تعكس النظام العمراني المميز للمدينة القديمة.
من أقدم الأسواق الدمشقية، بيرجع للعهد الروماني، وتم تجديده بمنتصف القرن السادس عشر على يد الوالي العثماني درويش باشا. سُمّي بهالاسم لأنه كان مركز تجارة الأقمشة الحريرية، واللي ما زالت إلى اليوم جزء من هويته. المشي بين حجار السوق القديمة بيخليك تشوف لمسات من التاريخ، بين الروماني والعثماني، كلها منسوجة بنكهة دمشقية خالصة.

أحد أقدم أسواق دمشق، بيقع بجانب قلعة دمشق من الجهة الغربية. عرف قديماً بتجارته بمستلزمات الخيل والسروج والجلديات، ولهاد السبب سُمّي “السروجية”. اليوم بيضم محلات بتبيع المصنوعات الجلدية، الأدوات الحرفية، وحتى الأسلحة التقليدية القديمة. كل زقاق فيه بيحكي عن ماضي الفروسية وفخامة الجلود الدمشقية.
السوق الأنيق اللامع، يلي كل واجهة فيه بتحكي عن مهارة الصاغة الدمشقيين. تأسس بالعهد الأيوبي وازدهر بعهد المماليك، وهو مخصص لصياغة الذهب والمجوهرات واللؤلؤ وبيع المعادن الثمينة واسمه القديم سوق القوافين ويعتبر أقدم الأسواق في دمشق. واليوم بيبقى واحد من أجمل الأسواق الدمشقية الراقية، وواجهة لعراقة الحِرف اليدوية السورية.
سُمّي نسبة لصناعة المناخل والغرابيل يلي اشتهر فيها سكان الحي. مع الزمن توسع نشاطه ليشمل مواد البناء والخردوات، لكنه حافظ على روحه الدمشقية. يضم أكثر من 200 محل وجوامع أثرية مثل جامع سنان وجامع الفرج، وحمام سامي التاريخي من العصر الأيوبي، ليبقى شاهد حيّ على أصالة المهنة والحارة الدمشقية.
يُعتبر من أوائل الأسواق المغطاة بدمشق، وبيمتد على طول 105 متر وينسب إلى والي الشام سنان باشا. ما زال لليوم ينبض بالحرف الدمشقية الأصيلة مثل صناعة المكانس، الغرابيل، والمباخر الخشبية وإصلاح الأحذية. وفيه جوامع أثرية: جامع السنانية، جامع العجمي، جامع الصابونية، يلي بيعطوه روح خاصة تجمع بين العبق الديني والحِرفي.

من أقدم أسواق الملبوسات والأقمشة بدمشق. خيوط، جوخ، مخمل، بروكار، وأقمشة بتغري العين وكل شي لوازم للخياطة. مكان بيجمع بين التراث والموضة ع الطريقة الدمشقية
صوت المطرقة على النحاس جزء من موسيقى دمشق. التحف والأدوات النحاسية المنقوشة هون بتشهد على إبداع الصنّاع الدمشقيين
وغيرهم عشرات الأسواق يلي بتكمل اللوحة الدمشقية الكاملة متل سوق العصرونية الجمرك الصقالين القباقبية الوزير علي باشا القلبقجية السكرية النحاتين القنوات وكتير غيرهم. زيارة وحدة لهالأسواق كفيلة تخليك تحس إنك رجعت مئات السنين لورا، لجزء من هوية دمشق الخالدة.