قهاوي الشام عبر التاريخ ما كانت مجرد أماكن لشرب القهوة والشاي ، بل كانت ملتقى للحكايات، أحاديث، و سياسة. خلينا نتعرف على قصص بعض من قهاوي الشام الأثرية بقلب المدينة وقصصها.
تعتبر من أقدم القهاوي بدمشق و بيتجاوز عمره الـ 500 سنة، موجودة بجانب الجامع الأموي بدمشق القديمة والاسم نسبة لنافورة مي موجودة وبتطل عليها القهوة.، ولفترة قريبة كانت المكان الوحيد يلي لسا فيه حكواتي بيقرا بطريقته الشامية الحماسية الفريدة حكايات عنترة وأبو زيد الهلالي.
بأخر شارع العابد وقريب من بوابة الصالحية ومقابل البرلمان عام 1938 افتتحت قهوة الروضة، وصارت مع الوقت واحدة من أشهر قهاوي دمشق. الروضة كانت ولا تزال ملتقى للمثقفين والفنانين والسياسيين، وكانت شاهدة على الكثير من النقاشات والأحاديث اللي أثرت على الحياة الثقافية والسياسية بالبلد.
بيرجع الاسم للعهد العثماني، وقت كانوا الشباب يتخبوا فيه من عساكر عثمانيين اللي بدهم يسوقوهم للخدمة العسكرية “السفربرلك”. فكانوا يهربوا عالقهوة ، ولهيك الناس صاروا يسموه “خبيني”. وساعد بالهشي موقعة الخبى بزاوية ضيقة بآخر السوق، ومع الوقت صار محطة لا يتفوت لأي شخص عم يتمشى بدمشق القديمة.
بين سينما الكندي ومدرسة جودت الهاشمي، موجودة قهوة الكمال بالشام وكان الها دور ثقافي كبير عبر التاريخ،
هالقهوة يلي بتمتد على مساحة كبيرة مقسومة لقسمين صيفي مفتوح وشتوي مغطى، وبتعتبر القهوة الوحيدة بالشام يلي بتقدم الشاي بطريقة الخمير والفطير، شاي مخمر ومي مغلية، زوار الكمال معروفين لدرجة انو صار في علاقة صداقة قوية بينهم وبين عاملين بالقهوة.
تأسست عام 1945، وهي واحدة من أشهر القهاوي بدمشق، خاصة بفترة الخمسينيات و الستينيات. الهافانا كانت ملتقى للمثقفين و السياسيين و الفنانين، وكانت تعرف بأنها مركز للحركة الفكرية والثقافية بدمشق. القهوة كانت مكانًا للتلاقي بين الأفكار المختلفة، وكانت تشهد نقاشات طويلة حول الأدب و السياسة والفن. الكثير من الشخصيات المعروفة كانت ترتاد الهافانا، مثل نزار قباني وأدونيس و الماغوط وزكي الارسوزي.
الـ قهاوي الـ أثرية بدمشق مو بس أماكن لشرب القهوة، هي جزء من تراث المدينة وحياتها الاجتماعية. كل قهوة عندها حكاية خاصة فيها، وكل زاوية فيها بتروي قصة عن تاريخ طويل من اللقاءات والأحاديث والنقاشات اللي كانت علامة فارقة بتاريخنا وواقعنا.