مع أول نسمة صيفية بتبلش تشوب الدنيا بدمشق، الشوام دغري بيبلشوا يفكروا وين بدهم يهربوا من الشوب ويروحوا لمطرح فيه هوى بارد وأجواء منعشة. فالصيف عند الشوام هو فرصة ليغيروا جو بـ مصيف ويعيشوا لحظات حلوة بعيد عن عجقة المدينة.
أول مطرح بيخطر ع بال الشوام هو الزبداني، هالمنطقة اللي جوها بارد وكل شي فيها أخضر. الزبداني بتبعد حوالي 45 كيلومتر عن الشام، وكل الشوام بيعرفوا إنه هالمكان مثالي للي بدهم يهدي أعصابه ويستمتع بالمناظر الطبيعية. السيران هنيك إلو طعم خاص، بتاخد العيلة شوية أكل مشوي وتروح تقعد تحت شجرة، أو بواحد من المنتزهات والمطاعم الموجودة هنيك. بعض العيل عندها بيوت بالزبداني وبتقضي أسابيع فيها.
كمان بلودان وحدة من المناطق المقصودة كمصيف، يلي بتصير ع ارتفاع فوق 1500 متر عن سطح البحر. يعني بالمختصر جوها منعش وفيها فنادق ومطاعم قديمة بتستقبل الناس بكرم وضيافة. واذا بتحب الأماكن اللي فيها ريحة التاريخ والدين، صيدنايا وجهة رائعة. مناظرها حلوة وفيها كنايس قديمة بتحييك بقداسة وروحانية المكان.
البعض بيحب يروح على عين الفيجة، هالمنطقة اللي فيها نبع بتشرب منه الشام كلها، فيها منتزهات ومطاعم جنب النبع أسعارها مقبولة نسبياً.
بغض النظر وين الشوام بيروحوا، الشي المشترك بينهم هو حبهم للسيران. بتلاقيهم بياخدوا شوية أكل مشوي، شوية متة أو شاي، ومستعدين يقعدوا كلهم تحت ظل شجرة فالصيف بالشام هو أكتر من مجرد حرارة عالية، هو فرصة ليجتمعوا الناس ويعيشوا أوقات حلوة، ويخلقوا ذكريات ما بينسوها. ولهيك صارت المصايف اللي بيروحوا عليها الشوام جزء من هويتهم وتراثهم، وكل سنة بيرجعوا لنفس الأماكن ليجددوا ذكرياتهم ويعيشوا لحظات جديدة.