بين أواخر التسعينات وأواخر العقد الأول من الألفين كانت الدراما السورية بأوجها، وبما انو كان عنا قناتين نحضر عليهم المسلسلات قبل عصر الستالايت والديجتال فكلنا ربينا على مسلسلات سورية شكلت جزء من ذاكرتنا تعوا نتذكرها:
هو مسلسل عنده مكانة خاصة بقلوب السوريين وخاصة جيل التسعينات، حضرناه بجزأين على التلفزيون السوري برمضان 1999 ورمضان 2002 بيحكي عن عيلة من خمس اخوات وعيلهن وبيعالج قضايا حياتية ويومية بتواجهها أي عيلة سورية بهداك الوقت، تعلقنا فيه لأنو كلنا شفنا حالنا أو حدا من عيلتنا بوحدة من شخصياته ولهلأ بعدنا منعيده لأنو بيذكرنا بكيف كنا عايشين، شخصيات متل عادل ونجيب وجدو كريم بعدهم براسنا ومنذكرهم بردود أفعالن وحركاتن، وحتى موسيقى الشارة بعدا مرتبطة عنا بالمسلسل مع أنها موسيقى كلاسيكية بالأصل.
تاني مسلسل بيئة شامية من اخراج بسام الملا وأول مسلسل تصور برّا الاستديو، بيحكي عن الثورة ضد الاحتلال العثماني متمثلة بشخصية البطل نصار ابن عريبي يلي صار تريند بهديك الأيام وخاصة بين الأطفال يلي كلهن صاروا يقلدوا نصّار وجملته الشهيرة ” يحرم عليّ شوف الميمة ..” ، الخوالي قدم قصة حب لطيفة وسلط الضو على قيم العيلة والصداقة والوطنية وصور شكل الحياة بفترة حكم العثمانيين بسورية.
من المسلسلات يلي أخدت ضجة لأنها طرحت قضية كانت حساسة بفترة عرضة ويلي هي مرض الايدز، وطرح مواضيع متل تماسك العيلة وطيش الشباب. بأبطاله الشباب يلي صاروا نجوم هلأ متل قصي خولي وباسل خياط كان هالمسلسل ظاهرة، لدرجة أنو القناع يلي طلع بالمسلسل صار ينباع بمحلات الألعاب وكان بداية سلسلة من المسلسلات يلي كتبها هاني السعدي.
مافي سوري ما حضر حلقة وحدة عالأقل من مسلسل عيلة خمس نجوم و عيلة ست نجوم أو عيلة سبع نجوم وعيلة 8 نجوم هالمسلسلات الكوميدية يلي البعض بيشوفها تهريج والبعض بيشوفها مسلية كانت اول مسلسلات سورية على طريقة كوميديا الموقف، رسمت بوقتها الضحكة على وجوه الجمهور السوري بأبطالها يلي تحولوا هلأ لنجوم كوميديا كبار متل باسم ياخور و شكران مرتجى وأكيد سامية الجزائري، هالمسلسلات من اخراج هشام شربتجي ووصلت شهرتها لدول الخليج وعرضتها قنوات اماراتية حتى قبل عرضها بسورية.
كمان من المسلسلات يلي بتعتمد على كوميديا الموقف من بطولة أيمن زيدان و نورمان أسعد بالجزء الاول جميل يلي مفكر أنو هناء ما بتهتم فيه بيجرّب كل الطرق ليخليها تصير غيورة وبالحلقة الأخيرة بينجح وبتصير مرته شكاكه ومين ما بيتذكر كلمة “شكو شكو”، أما بالجزء التاني فبيندم على هالشك يلي زرعه براسا وبيحاول يقنعها بالعكس، شخصيات هالمسلسل حاضرة لليوم بمصطلحاتها وحركاتها وخاصة أم محمود وابنها المسافر بخورفكان.
سلسلة مرايا للفنان ياسر العظمة من أشهر المسلسلات يلي اعتمدت فكرة الحلقات المنفصلة، بيناقش قضايا اجتماعية ويومية بقالب كوميدي ساخر وناقد، وبيطرح أفكار عميقة بس بطريقة مبسطة على طريقة ياسر العظمة الخاصة ومجموعة من الممثلين متل سليم كلاس وحسن دكاك ومهى المصري وغيرن ، بلشت السلسلة بالتمانينات وخلصت بالـ 2013 وكانت بأوج نجاحها بسنة الـ 98 و الـ99 يلي أخرجهن حاتم علي. ما فينا نقول مرايا بلا ما نتذكر حلقات متل “حط بالخرج” وحلقة “البكالوريا” وحلقة “الماسة السودا” أو حلقات الضيعة يلي بس ياسر العظمة بيحكي فيها بغير لهجة وباقي الممثلين بيحكوا شامي عادي.
هي المسلسلات مو بس علقت بذاكرتنا كسوريين وشكلت نجاح الدراما السورية محلياً، هي كمان لعبت دور بنشرها عربياً ومهدت الطريق لممثلينها ليصيروا نجوم كبار بوقتنا.