وادي النصارى، هالمكان الساحر اللي بيجمع بين جمال الطبيعة وتاريخ عريق، هو وجهة مفضلة لكل حدا بيحب يعيش لحظات من السكينة والهدوء. بس وادي النصارى مو بس طبيعة، هو كمان مكان مميز بمجموعة من الضيع اللي بتتمتع بتراث ثقافي وديني غني.
أول شي، خلينا نحكي عن بعض القرى اللي بتشكل جزء من وادي النصارى. قرية مرمريتا، هي واحدة من أشهر القرى بالوادي، بتشتهر بكرنفالها السنوي اللي بيجمع الناس سواء من سكان الوادي أو المغتربين يلي عم يصيفوا أو حتى اللي جايين سياحة عالوادي من كل اماكن سوريا. هالكرنفال عبارة عن عروض فنية وموسيقية،بينعمل احتفالاً بعيد السيدة بشهر آب كل سنة.
في كمان ضيعة حبنمرة، اللي معروفة بطبيعتها الخلابة، وأشجار الزيتون اللي بتغطي تلالها. هالقرية فيها كمان دير مار الياس، اللي بيعتبر واحد من أقدم الأديرة بالمنطقة.
أما بالنسبة للمعالم التاريخية، وادي النصارى مليان بمواقع بتشهد على تاريخ طويل. مثلًا، دير مار جرجس بالمشتاية هو معلم أساسي بالمنطقة. الدير بيجمع بين الهندسة المعمارية القديمة والروحانية، وبيستقطب الزوار من مختلف أنحاء العالم. في كمان قلعة الحصن، اللي بتعتبر من أشهر القلاع في سوريا والعالم، وهي من المعالم اللي بترمز لقوة المنطقة وأهميتها عبر التاريخ، وأكيد تمثال سيدة الوادي يلي هو أكبر تمثال لمريم العذراء في الشرق الأوسط بارتفاع تلاتين متر مع القاعدة الحجرية موجود ببلدة الناصرة على قمة جبل السايح.
بالنسبة للشخصيات المشهورة، وادي النصارى هو موطن لعدد من الناس اللي تركوا بصمتهم في مجالات مختلفة. من بين هالشخصيات يوحنا العاشر يازجي بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس. وهو من مرمريتا.
منحب الوادي لأنه بيمثل جزء من هويتنا وثقافتنا، وهو وجهة مفضلة للسوريين خلال فصل الصيف، لأن الجو فيه حلو وبرود. كتير من العائلات بيفضلوا يقضوا عطلتهم هون، يعملوا ويستمتعوا بالمناظر الخلابة، بعيد عن حرارة المدينة وضجتها.