بتعرفوا انو بسوريا في كرنفال عمره ٥٢ سنة؟

كل سنة، بشهر آب، بتتحول مرمريتا بوادي النصارى لمسرح كبير من الفرح والاحتفالات، وبيصير الكل مستني كرنفال مرمريتا بشوق وحماس. هالكرنفال السنوي صار جزء لا يتجزأ من عادات المنطقة، وبيجمع الناس من كل مكان بلحظات مليانة بالبهجة والألوان.

أصل كرنفال بيرجع لانو ببداية القرن العشرين، عدد كبير من أهل مرمريتا هاجروا للبرازيل والأرجنتين ليدوروا على فرص حياة أفضل. هنيك تأثروا بالكرنفالات الضخمة والمبهجة اللي بتنعمل بهالبلدان ولما رجعوا عالبلد، جابوا معهن هالفكرة المليانة فرح وطاقة اللي شافوها بالغربة لضيعتهم الصغيرة. وهون بلش الكرنفال يأخذ شكله الحالي، وصار احتفال بين أهل مرمريتا والجوار، يجمع بين الروحانية والاحتفال بالحياة خاصة أنو بيتزامن مع الاحتفال بعيد السيدة.

الكرنفال بمرمريتا بيبدأ بمسيرات ملونة بيشارك فيها الكبار والصغار، بيلبسوا أزياء تقليدية ومستوحاة من التراث، وبيمشوا بشوارع الضيعة وهم يغنوا ويرقصوا على أنغام الموسيقى الشعبية. الأجواء بتكون مليانة بالضحك والابتسامات، وبتحس إن الضيعة كلها صارت تحتفل بروح واحدة. العروض الفنية والموسيقية كمان جزء أساسي من الكرنفال، بيشارك فيها فنانين سوريين وعرب.

مرمريتا، اللي بتشتهر بجمال طبيعتها وتاريخها العريق، بتكون خلال الكرنفال محط أنظار لكتير من السياح. القرية محاطة بتلال خضرا ووديان، وبتطل على مناظر بتخطف الأنفاس. قربها من معالم تاريخية مهمة مثل قلعة الحصن ودير مار جرجس بخلي زيارتها فرصة لتستمتع مو بس بالاحتفالات، لكن كمان باستكشاف تاريخ المنطقة وجمالها الطبيعي.

كرنفال مرمريتا مو بس حدث محلي، هو مناسبة بتجمع أهل المنطقة مع الزوار من برا لحتى يعيشوا تجربة مميزة. كتير من الناس بيجوا خصيصاً من الشام واللادقية وطرطوس وحلب لحتى يشاركو بكرنفال مرمريتا يلي هو أكتر من مجرد احتفال، هو تعبير عن حب الحياة، وعن ارتباط أهل وادي النصارى بتراثهم وجذورهم.