مثل “عاملة السبعة وزمتا” من الأمثال الشامية المشهورة، ووراءه قصة بتعكس ذكاء وحرفية الدمشقيين. القصة بتعود لزمن الوالي العثماني مدحت باشا، اللي كان الو دور كبير في إدخال الإصلاحات والتحديثات على المجتمع الدمشقي.
بهداك الوقت، كان في خياطة بحي القنوات بدمشق اسمها ميرفت. ميرفت كانت مشهورة بشطارتها الكبيرة، والناس كانت تجي من مناطق بعيدة نسبيا بهداك الوقت مثل الميسات والمهاجرين بس ليخيطوا عندها. شهرتها كانت واصلة لكل مكان، وما كان في حدا يقدر ينافسها بالخياطة.
مع الإصلاحات اللي جابها مدحت باشا، بلشت توصل لدمشق صور التياب والموضة الأوروبية. بهداك الوقت، كانت الموضة هي الفساتين اللي بتيجي مع قبة مفتوحة على شكل “سبعة” (قبة سبعة). ميرفت كانت أول خياطة بدمشق بتتعلم كيف تخيط هالفساتين، وصارت الناس تجي لعندها من كل مكان لحتى تلبس آخر صيحات الموضة.
بعد فترة، تغيرت الموضة، وصار الطلب على فساتين قبة السبعة “المزمومة”، اللي كانت خياطتها أصعب بكتير وما كان حدا يعرف يعملها غير ميرفت. قدرت ميرفت بسرعة تتأقلم مع الموضة الجديدة وتكون أول وحدة بدمشق بتخيط هالنوع من الفساتين، وصارت شهرتها أكتر وأكتر.
فصار الناس لما يدوروا على خياطة شاطرة لحتى تعملهم هالفساتين الصعبة، كانوا يسألوا إذا هالخياطة “بتعمل السبعة”. وإذا كانوا يسمعوا الرد “إيه، بتعمل السبعة وزمتها” (بحرف الزاي)، كانوا يطمنوا من شطارتها
ومن هون، صار المثل الشامي “عاملة السبعة وزمتا” يتداول بين الناس، ويستخدم لما بدهم يوصفوا شخص بيقوم بشيء صعب ومعقد ومميز مع الوقت تحغير معنى المتل وصار يستخدم بطريقة سلبية للتعبير عن الشخص يلي سمعته مش ولا بد، بس بالاصل القصة كلها بلشت بفستان مزموم.