جيل التمانينات بـ الشام عاش طفولة مليانة بالمرح والبساطة، وكانت الـ ألعاب جزء أساسي من حياتهم اليومية، والأحلى إنها كانت بلا إنترنت! الألعاب اللي كانوا يلعبوها بالشوارع والأزقة كانت مليانة بالابتكار والخيال، وخلّت طفولتهم أغنى وأحلى. خلونا نتذكر بعض هالألعاب:
اللعب بالطابة كان من أشهر النشاطات اليومية للأطفال. كانوا يلعبوا بأحياء دمشقية ضيقة أو حتى بالحدائق الصغيرة. “الطابة” أو “كرة القدم” كانت لعبة تجمع الكل، كبار وصغار، واللعب فيها كان بيعتمد على المهارة والتحمل.
لعبة الغميضة كانت من أكتر الألعاب شعبية بين الأطفال. كانوا يجتمعوا عند المسا ويختاروا واحد ليغمض عيونو ويعد لرقم معين، والباقي كانوا يتخبوا. اللي بيلاقوه أول شي بيكون دوره يعد بالمرة الجاية. هاللعبة كانت مليانة إثارة وفرح، وتخلي الولاد يركضوا بكل حماس بالشوارع الضيقة.
لعبة بتجمع بين التخفي والمطاردة،كانت وحدة من الألعاب المفضلة. الولاد كانوا يقسموا حالهم لفريقين، فريق الشرطة وفريق الحرامية، ويبدأوا بالمطاردة بشوارع الحي. اللي بينمسك من فريق الحرامية بيطلع من اللعبة لحد ما يخلص الفريق.
“الحجلة” هي لعبة بسيطة ولطيفة، كانت البنات والشباب يلعبوها بالساحات الفاضية أو قدام البيوت. بيرسموا مربعات عالأرض، وبيبدوا يقفزوا برجل وحدة من مربع للتاني. اللعبة كانت بتعلم التركيز والتوازن، وكانوا يقضوا ساعات طويلة يلعبوا ويضحكوا.
لعبة “خمس بحصات” هي وحدة من الألعاب الشعبية القديمة اللي كانت مفضلة عند البنات والشباب بالشام. هاللعبة بسيطة وما بتحتاج إلا لخمس بحصات صغيرة، لكن بتتطلب تركيز ودقة كبيرة.
“شد الحبل” هي لعبة جماعية تحتاج قوة وتعاون. كانوا الولاد يقسموا نفسهم لفريقين، وكل فريق بيشد طرف من الحبل. الفريق اللي بيشد الحبل وبيخلي الفريق التاني يعبر الخط المرسوم بيكون هو الفريق الفايز. هاللعبة كانت بتعلم التعاون والقوة.
“الكلة” أو “الجلول” هي لعبة بتعتمد على التركيز والمهارة. كانوا الأطفال يرسموا دائرة عالأرض ويحطوا الجلول بوسطها، وكل واحد بيحاول يضرب الجلول لبرة الدائرة باستخدام كلة أكبر. اللي بيقدر يطلع أكبر عدد من الجلول بيكون هو الفايز.
لعبة “نط الحبل” كانت مفضلة بين البنات بشكل خاص. كانوا يجتمعوا بساحة أو بحديقة، وكل وحدة تاخد دورها بنط الحبل بطرق مختلفة، سواء بشكل فردي أو جماعي. اللعبة كانت بتعتمد على الخفة والرشاقة.
ألعاب الطفولة بـ الشام ما كانت مجرد ألعاب، كانت جزء من الحياة اليومية اللي بتجمع بين الفرح والتعاون والحركة. هالذكريات ما بتنساها الأجيال، لأنها كانت بسيطة وجميلة وخلت الطفولة مليانة بالحياة والابتسامات.