وين نروح
Aisha Aji
This article is also available in English. Switch Language

سوق التنابل: الدلال على الطريقة الدمشقية

بزوايا دمشق القديمة، وين عبق التاريخ بيغمر الحارات، بتلاقي سوق التنابل، المكان يلي اسمه لحاله بيخليك تبتسم وتتساءل عن قصته. بس لا تغرّك الكلمة، لأن السوق مو عن الكسل، بل عن الرفاهية و الدلال، وعن حل عملي لأهل الشام، خاصة بزمن السرعة وضيق الوقت.

ليش اسمه سوق التنابل؟

سوق التنابل دمشق

“التنبلة” كلمة متداولة عند الشوام بمعنى الكسل، التسمية طلعت لأن كل شي فيه جاهز للطبخ وبدون تعب: البطاطا مقطعة، التوم مقشر، البامية مقمّعة، والكوسا جاهزة للحشي. حتى الحصرم معصور والمونة مرتبة. الخدمة كانت بالأول موجهة للأكابر يلي كانوا يحبوا الأكل يكون جاهز بدون أي تعب أو تجهيز ولهيك كانوا يسموه كمان سوق “المدلّلات أوالاكابر”، وصار مع الوقت حاجة للكل، خصوصي للناس يلي وقتهم ضيق.

قصة السوق وأصله

سوق التنابل بلش بفكرة بسيطة سنة 1982، لما الخضري زياد الحادث بمنطقة المزة قرر يجهز الخضروات لمحله بمساعدة زوجاته الاربعة. الفكرة عجبت الناس، وانتشرت بسرعة لدرجة إنها صارت سوق متكاملة بالشعلان.مع الوقت، صارت هالفكرة تنتقل لدول تانية متل لبنان ومصر، وحتى بدبي، وصار للسوق سمعة عالمية، مرتبطة بـ”الدلال الدمشقي”.

السوق بين الماضي والحاضر

بالزمانات، كان السوق يعتبر رفاهية وما يروح عليه إلا الأغنياء. بس اليوم صار ضرورة لكتير ناس، خاصة الستات يلي بيشتغلوا وما عندهم وقت للطبخ من الصفر.

والسوق كمان فرصة رزق لكتير عائلات بتشتغل بتحضير الخضروات من البيت، فبتشارك فيه نساء وشباب وبيعتبرو مصدر دخل اساسي.

ختام: سوق التنابل… دلال بلمسة عصرية

سوق التنابل دمشق

سوق التنابل مو بس مكان لتسوق الخضروات. هو قصة عن روح الشام، وعن كيف الدمشقيين بيلاقوا حلول لحياتهم اليومية بأسلوب عملي وجميل . زيارة السوق تجربة فريدة بتخليك تعيش تفاصيل من حياة الشام القديمة بلمسة عصرية ، مع نكهة من الدلال والراحة يلي بتستحقها. 

الموقع على جوجل.

لكل يلي بحب الأسواق القديمة، زوروا قسم أسواق دمشق على الموقع!