رمضان بدمشق القديمة الو نكهة وسحر خاصين. بتبدا التحضيرات قبل رمضان بأسبوع أو أسبوعين، ست البيت بتتوجه عالعصرونية لتشتري نواقص المطبخ من كاسات وملاعق وصحون، لأن برمضان بتكتر العزايم و يا بتكون عازم يا معزوم. أكيد قبل رمضان في تعزيلة مرتبة للمطبخ لاستقبال الشهر الفضيل والتحضير للعزايم والولايم.
قبل بداية الشهر بدمشق، الناس بيعملوا “تكريزة رمضان” وهي سيران او جمعة عائلية بياكلوا فيها كل شي بيحبوه، بعدها بيبلش شهر رمضان بضربة المدفع ، وبأول ليلة من رمضان. كل الولاد بتستنى المسحراتي، بس بيغلبها النعس. وقت السحور، بيمر المسحراتي بالحارات بيدق على الطبلة وبيقول: “يا نايم وحّد الدايم، قوموا على سحوركن اجا رمضان يزوركن”. الناس بتجهز أكلات خفيفة متل اللبنة، الجبنة والبطيخ,منقوع قمر الدين، والتمر. بيضرب المدفع وقت الامساك ليعلن بداية الصوم.
طوال النهار، الأجواء بالشام بتكون هادية وروحانية. عجئة الشوارع و اصوات البياعين يلي بينادوا على الناعم و العرق سوس او التمر هندي،. “رماك الهوا يا ناعم”، و”بارد وخمير هالعرق سوس”، و”ياسمرا يا تمر هندي يا أطيب مشروب عندي” و ريحة المعروك عطول الطريق ما بتفارقك وبتخليك تجوع .هالتفاصيل الحلوة بتعيشك اجواء رمضان الشامية بإمتياز. الأمهات بالبيوت بيجهزوا الفتوش، التسقية بالسمنة، الفول المدمس. وأكيد من عادات الشوام انو نبلش رمضان بالابيض يعني بأكلات اللبن متل الكبة اللبنية والباشا وعساكره. قبل مدفع الإفطار بشوي، بتبلش السكبات بين الجيران لتخلي سفرة رمضان مليانة أصناف مختلفة.
بعد الفطور، في تحلاية متل المعروك، النهش، الناعم او حلاوة الجبن. وبترجع الشوارع بتنبض بالحياة، المقاهي بتمتلي، والناس بتمشي تحت ضو الفوانيس ، متوجهين لصلاة التراويح.
الأطفال بيستقبلوا رمضان بفرح كبير، لأنو السماح الهم بالصوم يعني دخولهم بحلقة الكبار. جرت العادة أنو يبدو الصغار بالصوم تدريجياً حتى “درجات المادنة”، أول يوم يصوموا حتى الضحى، وبعدا للظهر، وأخيراً العصر. ولما يصوموا اليوم كامل، أهلهم بيحتفلوا فيهم وبيقدموا لهم الهدايا.
رمضان بدمشق القديمة هو مزيج من الروحانية، العادات، والتقاليد، وبضل ذكرياته محفورة بقلوبنا بكل تفاصيلها الحلوة.
حابين جزء تاني من ذكريات رمضان بدمشق؟