الفنانين اللي ربينا على وجوهن

الفن السوري كان دايماً جزء مهم من حياتنا، والفنانين السوريين تركوا بصمة ما بتنتسى بقلوبنا وذاكرتنا. هدول الفنانين مو بس كانوا ممثلين أو مطربين، بل كانوا جزء من حياتنا اليومية، كبرنا على وجوهن وعلى أعمالهن.

دريد لحام

واحد من أهم الفنانين السوريين اللي تربينا على وجوهن هو دريد لحام، المعروف بشخصية “غوار الطوشة”. هالشخصية كانت جزء من طفولتنا وصبانا، وخلتنا نضحك ونفكر بنفس الوقت. دريد لحام كان له دور كبير في تقديم قضايا المجتمع بطريقة كوميدية وساخرة، ومن خلال أعماله مثل “حمام الهنا” و”صح النوم”، قدر يرسم الضحكة على وجوه أجيال بعدها بتعيد هالأعمال لليوم.

نهاد قلعي

ولما منذكر غوار ما منقدر ما نذكر نهاد قلعي، اللي اشتهر بشخصية “حسني البورظان” بجانب دريد لحام. نهاد قلعي كان عبقري بالكوميديا، وكان يقدر يضحكنا ببساطة وبدون تكلف. علاقته مع “غوار” في الأعمال الفنية كانت مزيج من الفكاهة والنقد الاجتماعي، وهالشي كان جزء كبير من نجاح الأعمال اللي شارك فيها.

صباح فخري

صباح فخري، اللي بصوته الرائع وأدائه الفريد، قدر يحافظ على التراث الموسيقي السورية ويضيف الها. صباح فخري هو رمز من رموز الطرب الأصيل، وأغانيه مثل “قل للمليحة” و”يا مال الشام” صارت جزء من تراثنا الفني. حضوره على المسرح كان له رهبة خاصة. ومين منا ما رقص بالمحرمتين أول ما سمع “يا ربة الوجه الصبوحي” أو “فوق إلنا خل”.

ياسر العظمة

في مجال الكوميديا كمان اول حدا بيخطر على بالنا هو ياسر العظمة، اللي بمسلسل “مرايا” قدر يرسم البسمة على وجوهنا كل سنة. ياسر العظمة كان فنان شامل، ممثل وكاتب، وكان يقدر يطرح قضايا المجتمع بطريقة فكاهية، بتخلينا نضحك بس بنفس الوقت بتحمل رسائل ومعاني عميقة و”مرايا” كان جزء من حياتنا العائلية، وكنا ننتظره بشغف كل سنة.

فهد بلان

من المطربين اللي كبرنا على أغانيهم فهد بلان، اللي كان من أهم رموز الغناء الشعبي السوري. صوته القوي وأغانيه اللي بتحكي عن الحب والحياة البسيطة كانت تخلي الناس تحسه قريب منها. أغانيه كتيرة بس أشهرها ويلي بتتردد لهلأ “لزرعلك بستان ورود” و”لركب حدك عالموتور” .

ناجي جبر

وبالنسبة للتمثيل، لازم نذكر ناجي جبر، اللي اشتهر بشخصية “أبو عنتر”. ناجي جبر كان من الفنانين اللي تركوا بصمة كبيرة بالدراما السورية، وكان أداؤه القوي والشخصية الشامية اللي جسدها دايمًا تلاقي إعجاب المشاهدين.وصار شخصية محبوبة عند الكبار والصغار.

رفيق سبيعي

رفيق سبيعي، المعروف بـ “أبو صياح”، هو كمان فنان كبير ترك بصمة ما بتنمحي في الدراما السورية. رفيق سبيعي كان رمز من رموز الأصالة الشامية، وشخصيته “أبو صياح” كانت تجسيد للزلمة الشامي الأصيل، اللي بيحب الحارة وبيغار عليها. دوره كان دائمًا يعكس روح الفزعة والشهامة اللي عرفناها بالشوام.

منى واصف

منى واصف، اللي تعتبر أيقونة من أيقونات الدراما السورية، قدمت أدواراً قوية ومؤثرة خلتها واحدة من أهم الفنانات في العالم العربي. منى واصف برعت بأداء أدوار المرأة القوية والجريئة، وقدرت تترك أثر كبير من خلال مسلسلات كبيرة وبعدها بعطاءها لليوم، الجيل القديم بيتذكرها بـ “أسعد الوراق” أما الجيل الجديد فبيعرفها بـ “أم جبل”.

هالـ فنانين وغيرهم كتير كانوا جزء من حياتنا اليومية، علمونا، ضحكونا، وبكّونا، والأهم من هاد كله، خلونا نفتخر بتراثنا وهويتنا السورية. تربينا على وجوهن، وكبرنا معهم، وبيضلوا جزء من ذاكرتنا الجماعية وأيامنا الحلوة اللي ما بتنمحى