دمشق أقدم مدينة مأهولة بالعالم، محمية بسور عتيق من العهدين الإغريقي والروماني. كان للسور بـ دمشق سبعة أبواب بالأساس، وكل باب من هالأبواب كان مربوط بكوكب من الكواكب السبعة اللي كانوا معروفيين وقتها. ابن عساكر وحسن البدري ذكروا هالحكاية وشرحوا العلاقة بين الأبواب والكواكب. تعالوا نتعرف على هالأبواب وحكاياتها.
باب توما بيقع بالجهة الشمالية الشرقية للمدينة القديمة، قرب حي القصاع. الباب هاد مرتبط بكوكب الزهرة وبيحمل اسم “توما” نسبةً لأحد تلامذة المسيح عليه السلام. الباب هاد تجدد بعهد نور الدين الشهيد سنة 536 هـ.
باب الجابية بيقع بالجهة الغربية من المدينة القديمة، عند مدخل سوق مدحت باشا. الباب هاد بناه الرومان ونسبوه لكوكب المريخ. اسمه جاي من تلّ الجابية بمنطقة حوران، وانت طالع منو بياخدك لهل التل. الباب كان مصمم بثلاث فتحات، بوابة كبيرة بالوسط وعلى جوانبها بوابتين صغار. دخل منه القائد أبو عبيدة بن الجراح وقت الفتح العربي الإسلامي لدمشق.
باب كيسان بيقع بالطرف الجنوبي الشرقي للمدينة القديمة، قرب منطقة الصناعة وحارة اليهود سابقًا. الباب هاد مرتبط بكوكب زحل. حالياً تحول لمدخل لكنيسة القديس بولص من سنة 1939 م، وهاد الباب شاهد على تاريخ دمشق وعلى المجتمع الدمشقي المتداخل والمنسجم مع بعضو .
باب أحدثه نور الدين الشهيد في القرن السادس للهجرة، ونسبه للقمر. ويسمى باب السلامة، وباب الشريف أو باب الفراديس الصغير، يقع بين باب توما وباب الفراديس، جدده الملك الصالح اسماعيل سنة 1243م.
باب الفرج بيقع بالجهة الشمالية من سور المدينة، بين العصرونية والمناخلية. الباب هاد من الأبواب السبعة الأصلية لدمشق، وبناه الرومان. سمي بباب الفرج لأنو كان بيوفر مخرج من المدينة بالأوقات الصعبة.
باب شرقي بيقع عند المدخل الشرقي لمدينة دمشق القديمة، وهو الوحيد من الـ أبواب اللي بيحتفظ بطراز عمارته الروماني. الباب هاد مرتبط بالشمس ومنه دخل خالد بن الوليد دمشق. الباب بيمتد منو طريق مستقيم حتى باب الجابية، وهاد الطريق هو أقدم وأطول طريق بدمشق، ولهيك سموه الدمشقيين “سوق الطويل”.
باب الفراديس، اللي معروف كمان بباب العمارة، بيقع بالجهة الشمالية من المدينة القديمة. الباب مرتبط بكوكب عطارد وسمي بباب الفراديس نسبةً لمحلّة كانت مقابله خارج السور تسمى الفراديس وبيقولوا سموا هيك بسبب كترت الأشجار وجداول المياه عند مدخله. هالباب تجدد بعهد الملك الصالح نجم الدين أيوب سنة 1241 م.
الباب الصغير بيقع بالجهة الجنوبية من المدينة القديمة، قرب حي الشاغور. الباب هاد مرتبط بكوكب المشتري. دخل منه القائد يزيد بن أبي سفيان عند الفتح العربي الإسلامي لدمشق. سمي بالصغير لأنه أصغر أبواب المدينة.
هالأبواب السبعة ما هي إلا جزء من تاريخ دمشق العريق، وكل باب فيهن بيحكي حكاية مختلفة عن المدينة وأهلها. هالأبواب بيضلوا واقفين كشهود على حضارات مرت من هون، وبيحملوا بذاكرتهم قصص وانتصارات وحضارة ما بتنتسى.